أعلن مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، مديرية العبدية جنوبي مأرب “منطقة منكوبة”، بعد قصف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للمستشفى الوحيد فيها.
وأدان المكتب في بيان قصف ميليشيا الحوثي لمستشفى “علي عبدالمغني” بمديرية العبدية، ومركز غذاء الأطفال في المستشفى أثناء تلقي عدد من الأطفال والجرحى المدنيين للعلاج جراء إصاباتهم الناجمة عن استهداف المليشيا لمنازلهم صباح أمس الأربعاء.
وقال المكتب إن القصف أدى إلى أضرار كبيرة في المستشفى، وأجبر إدارة الصحة بالمديرية على إخلائه من المرضى والجرحى ، بينهم جرحى من عناصر ميليشيا الحوثي الذين ألقي القبض عليهم من قبل قوات الحكومة الشرعية.
وأعلن مكتب الصحة بمأرب مديرية العبدية منطقة منكوبة، مؤكدا أنها تعيش مأساة إنسانية جراء الحصار المطبق، وقصف المستشفى الوحيد فيها، حيث لا يمكن التنبؤ عن حجم المعاناة الإنسانية التي قد تحدث في ظل استمرار القصف للقرى والمساكن.
وقال المكتب إن القصف للمستشفى جاء في حين تمنع ميليشيا الحوثي وصول الأدوية والمستلزمات والطواقم الطبية إلى المديرية منذ فرضها الحصار عليها في ٢١ سبتمبر الماضي، متسببة في تهديد حياة ٣٧ ألف نسمة بالمديرية.
وأشار المكتب إلى أن قصف مستشفى العبدية يأتي ضمن عملية ممنهجة من قبل الحوثيين لاستهداف المنشآت الصحية، والتي أدت إلى تدمير 17منشأة طبية ومرفقا صحيا بالمحافظة، وقتلت سبعة أطباء وعاملين صحيين وإصابة سبعة آخرين من الكوادر الصحية بالمحافظة منذ بدء حربها على مأرب في ٢٠١٥م.
واعتبر المكتب أن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية يندرج ضمن الانتهاكات المصنفة “جرائم الحرب” في القانون الدولي الإنساني.
ودعا مكتب الصحة بمأرب الصليب الأحمر الدولي إلى الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني الخطير في العبدية وسرعة تقديم الخدمات الطبية العاجلة، مطالبا الجهات الدولية بالضغط على ميليشيا الحوثي وتنفيذ الإجراءات التي نص عليها القانون الدولي الإنساني وفتح ممرات آمنة لإنقاذ المتضررين وحماية السكان والأعيان المدنية، وتقديم الغذاء والدواء للنساء والأطفال وإخلاء الجرحى والمرضى، وإيقاف جرائم الحرب التي ترتكب في المديرية.