افتتحت المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الاثنين، مدرسة الجيل في مدينة مأرب، الواقعة على الجانب المقابل لمخيم “الجفينة”، أكبر موقع نزوح في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان وصل موقع “مأرب 360″، إن “تشييد المدرسة استغرق عاماً واحداً، وهي الآن مُجهزة لتستقبل الآلاف من الأطفال المتضررين من النزاع، بما في ذلك سكان الجفينة وسكان الجزء الغربي من مدينة مأرب، لتقديم التعليم للمرحلتين الابتدائية والثانوية”.
وأضافت المنظمة أن “معظم الأطفال النازحين يتمتعون بفرص محدودة للغاية للحصول على التعليم، لا سيما في المناطق التي تضررت بشدة من الصراع مثل مأرب”.
وقالت “كريستا روتنشتاينر”، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة “إن افتتاح هذه المدرسة يجلب معه فرص جديدة للآلاف من الأطفال للعودة إلى الصفوف الدراسية بعد أن أوقف الصراع تعليمهم لفترة طويلة”.
وأضافت “نرحب بهذا التعاون مع مركز الملك سلمان والسلطات المحلية والذي سيكون له أثر إيجابياً في مستقبل العديد من اليافعين”.
وبحسب المنظمة، فإن التسجيل في الفصول مفتوح الآن في المدرسة التي لديها المقدرة على استضافة أكثر من 2,500 طالب على فترتين صباحية ومسائية في اليوم، وستبدأ الحصص قريباً بعد الافتتاح خلال هذا الأسبوع.
وتبلغ مساحة المدرسة، الممولة من قبل مركز الملك سلمان، 14 ألف متر مربع، وتتكون من 18 فصلاً دراسياً، بما في ذلك مختبرين للكيمياء والفيزياء، ومعمل كمبيوتر، والعديد من المكاتب للمعلمين والإداريين.
واضطر العديد من الطلاب الجدد إلى تعليق تعليمهم بسبب الصراع وفقاً للمنظمة، وسيساعد بناء هذه المدرسة في سد هذه الفجوة الكبيرة في مأرب، والتي تعاني حالياً من عدم توفر مدارس كافية لاستيعاب جميع الطلاب في المنطقة.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، هناك أكثر من مليوني طفل يمني خارج المدرسة وملايين آخرين، وخاصة الفتيات الصغيرات، معرضون لخطر التسرب من المدرسة. في حين أن ثلثي المدارس اليمنية فقط تعمل بكامل طاقتها.
وتعتبر هذه المدرسة واحدة فقط من 15 مدرسة تشارك المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة في بنائها أو إعادة تأهيلها في أربع محافظات في مختلف أنحاء اليمن.