قال الباحث والكاتب الصحفي “حسين الصادر”، إن الوضع الإنساني في مارب يمضي باتجاه الكارثة، مع نزوح عشرات الآلاف من المواطنين من المديريات الجنوبية للمحافظة.
وأضاف “الصادر” في مقال نشره على حسابه في “فيس بوك”، أن “آلاف الأسر النازحة نصبت خيامها البسيطة في أماكن عديدة بمديرية الوادي، قادمون من مديريات مارب الجنوبية حريب والجوبة والعبدية إضافة إلى نازحين من مديريات أخرى”.
وأشار “الصادر” إلى أن “من بين النازحين الجدد نازحين للمرة الثانية حيث كان نزوحهم الأول الى مديريات الصراع المذكورة”.
وقال “الصادر” “إن الكارثة لا تتوقف هنا، بل إنها تشمل وضع الناس الذين بقوا تحت سيطرة الحوثي”، مشيراً إلى توقف الخدمات العامة كالكهرباء والتعليم لأكثر من 10 آلاف طالب في مديرية حريب بعد سيطرة الميليشيا عليها.
وأضاف “الصادر”، أن الإنتاج الزراعي في مديرية حريب توقف، والذي كان يعتمد على الكهرباء العامة المدعومة من الدولة، واضطر بعض المزارعين لشراء ألواح شمسية بما يعادل أربعة ملايين ريال لكي ينقذ مزارعهم.
وقال “الصادر” أن هذا كله “ترافق مع تدهور سعر العملة المحلية وانعدام المحروقات، والتي تضاعفت بنسبة 400 في المئة، وربما يعانوا الناس حتى في مياه الشرب التي يعتمد توفيرها على الكهرباء”.
وأكد “الصادر” “أن الوضع الإنساني خارج حسابات الطرف الذي بدأ بهذا التصعيد (الحوثي)”.
وأضاف “الصادر” أن “هذا الوضع سوف يمضي نحو الأسوأ في قادم الأيام مع حلول فصل الشتاء”.
ولفت الباحث “الصادر” إلى أن السلطة المحلية في مأرب وفرت خلال سنوات الحرب مساحة آمنة لأكثر من مليوني نازح وكانت الأفضل من بين جغرافيات الصراع، مضيفاً أن المطلوب اليوم منها مواصلة الجهود في عملها الإنساني بكل السبل الممكنة مع جميع الشركاء.