قالت مصادر محلية وحقوقية، إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قطعت شبكات الاتصالات في مديرية “العبدية” جنوبي مأرب، بعد سيطرتها على مركز المديرية منذ يوم أمس.
وقال مصدر من أبناء مديرية “العبدية”، إن التواصل انقطع بمن هم داخل المديرية منذ ظهر أمس الجمعة، بعد سيطرة الميليشيا على مركز المديرية وأجزاء واسعة منها.
وأضاف المصدر، أن ميليشيا الحوثي كانت قد استهدفت مستشفى المديرية، فيما تمكن عدد من المرضى والمصابين من الهرب من المستشفى خشية الاستهداف بعد دخول الحوثي.
وأشار المصدر إلى نزوح عشرات الأسر إلى مناطق آمنة نسبياً داخل المديرية، خوفا من بطش الحوثيين وتفجير البيوت.
ولفت المصدر إلى ورود معلومات أن الحوثيين يصادرون بعض السيارات التابعة للمواطنين، وأن الميليشيا بدأت اليوم بمحاولات لتفتيش بعض المنازل.
في السياق ذاته قالت منظمة “حماية للتوجه المدني” ومقرها مدينة مأرب، إن “عشرات الأسر فرت من قراها وديارها الى محيط مديرية العبدية، في نزوح داخلي بالشعاب والأودية وفي وضع مأساوي، وأصبحت الأشجار والأكواخ مساكنهم الجديدة”.
وأشارت المنظمة في تغريدات على حسابها في تويتر، إلى تلقيها بلاغات مؤكدة عن أعمال انتقامية يمارسها الحوثيون بحق السكان في مديرية العبدية، تمثلت في مداهمة المنازل و اختطاف عدد من الجرحى ونهب ممتلكات خاصة منها المركبات ومحتويات البيوت وإحراق المحاصيل الزراعية.
وأضافت المنظمة، أن عناصر الميليشيا أقدمت على قتل طفل يبلغ 12 عاماً، في إحدى القرى بمديرية العبدية، مؤكدةً أن “إفلات المجرمين من العقاب وعدم المساءلة يمكنهم من ممارسة جرائم إضافية أخرى بحق المدنيين”.
وطالب المنظمة المجتمع الدولي بالتحقيق في جرائم الحوثيين بمناطق جنوب مارب.
وكانت ميليشيا الحوثي قد سيطرت ظهر أمس الجمعة على مركز مديرية العبدية جنوبي مأرب، بعد معارك وحصار مطبق لأكثر من 23 يوماً.