قالت الأمم المتحدة، إن الحصار المفروض على مديرية العبدية جنوبي مأرب منذ 23 سبتمبر الماضي، أعاق قدرة المدنيين على السفر داخل وخارج المنطقة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وتحاصر ميليشيا الحوثي مديرية العبدية جنوبي مأرب، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ومنعت دخول الغذاء والدواء للمنطقة، فيما تشن قصفاً مدفعياً على المناطق السكنية في المديرية بشكل يومي.
وقالت الأمم المتحدة في تحديث الحالة الإنسانية الصادر عن مكتب “الأوتشا”، إن مديرية العبدية يسكنها حوالي 17 ألف و800 من سكان المجتمع المضيف، وتستضيف حوالي 16 ألف و800 نازح، وتم تطويقها عسكريًا منذ 23 سبتمبر، مما أعاق قدرة المدنيين على السفر داخل وخارج المنطقة وكذلك منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وأضافت الأمم المتحدة أن الأعمال العدائية المتجددة منذ أوائل سبتمبر أثرت بشكل كبير على المدنيين الذين يعيشون في أجزاء من محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، مما تسبب في وقوع إصابات ونزوح بالإضافة إلى تقييد تحركات المدنيين ووصول المنظمات الإنسانية إلى المحتاجين.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة فقد نزح ما يقرب من 10 آلاف شخص في محافظة مأرب الشهر الماضي، وهو أعلى معدل نزوح تم تسجيله في المحافظة في شهر واحد هذا العام، كما تضررت البنية التحتية الحيوية مثل الجسور والطرق ودمرت.
وبحسب الأوتشا، فإن نقص الأدوية والكهرباء يعيق عمل المستشفى في منطقة العبدية، حيث أفادت مصادر محلية أن المستشفى مزدحم وبه طاقته الاستيعابية، مما يتطلب إعطاء الأولوية للمرضى على وجه السرعة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنها لا تزال تتحقق من معلومات أولية غير مؤكدة تشير إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة حوالي 30 مدنياً نتيجة القصف في منطقة العبدية، وأنه من المتوقع أن يموت المزيد متأثرين بجراحهم بسبب عدم إمكانية الوصول إلى العلاج الطبي المناسب.