دعت “انتصار القاضي” المدير التنفيذي لمؤسسة فتيات مأرب، مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للمطالبة بوقف هجمات الحوثيين على مأرب وإلزامهم بذلك.
جاء ذلك خلال كلمة لها أمام مجلس الأمن، في جلسة قدم فيها المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن “هانز جروندبيرج” إحاطته الأولى حول اليمن والوضع الإنساني فيها.
وطالبت “القاضي” المجلس باعتماد قرار أممي بشأن وقف إطلاق النار في مأرب، “قرار لا يمكُن لطرف الاستفادة منه”، مع ضرورة أن “يمهد وقف إطلاق النار في مأرب الطريق لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن”.
وقالت “القاضي” إنه “يجب أن يكون (القرار) مصمم بطريقة تضمن الاستفادة من التجارب والأخطاء السابقة، وضمان الرقابة الفاعلة على حركة القوات البرية تماما كما تفعل مع الحركة الجوية، كما عليها أن توفر آليات للمحاسبة والمسائلة في حال أي اختراق”.
وخاطبت “القاضي” أعضاء المجلس في مستهل كلمتها، “لعلكم تسمعون عن وحشية الحرب، لكننا نعيشها بشكل يومي بسبب هجوم الحوثي المتواصل على مأرب والذي يخلق الذعر في أوساط المدنيين، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من فرص فتح جبهات جديدة وانتشار الاقتتال في المحافظات المجاورة”.
وتابعت “نواجه في مأرب أزمة إنسانية مستمرة في التزايد ولا يمكن أن تهدأ قط دون وقف لإطلاق نار فوري في محافظة مارب”.
وأضافت “القاضي” إن “النساء والفتيات يعانين آثاراً جسيمة جراء هذا الصراع المستمر، وعلى الرغم من أنهن يلعبن دورًا حاسمًا في النضال من أجل السلام، يتم استبعادهن من التمثيل في الحكومة ومراكز صنع القرار”.
ودعت القاضي الدول الأعضاء إلى المساهمة في توفير حزمة إنقاذ اقتصادية طويلة الأمد لليمن من شأنها المساعدة في استقرار الاقتصاد وتعزيز النظام المالي لمنع المزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية وتحسين الظروف المعيشية.