كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مارب، عن تفاصيل جديدة لجريمة القصف الممنهج الذي تعرضت له المناطق السكنية في مديرية “رحبة” جنوبي محافظة مأرب من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقالت الوحدة التنفيذية في بيان لها، إن فريق الرصد والتوثيق التابع لها رصد في اليوم الأول والثاني من شهر سبتمبر الجاري انتهاكات جسيمة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق النازحين والمجتمع المضيف في مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب، حيث تعرضت المديرية الى عمليات قصف ممنهجة ومتعمدة من قبل الحوثيين.
ونتج عن القصف بحسب الوحدة إصابات في أوساط النازحين والمجتمع المضيف وتدمير لممتلكاتهم ومساكنهم، وأدى استمرار القصف الى تهجير قسري لعدد من الاسر من المديرية الى مناطق أخرى في المحافظة هربا من القصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.
وبلغ عدد الأسر النازحة خلال اليومين الماضيين (261) أسرة تمثل نحو 1827 فرد نازح، إضافة إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير عدد من المنازل والمنشئات العامة والخاصة.
ودعت الوحدة إلى توثيق كل الانتهاكات بحق النازحين من المدنيين والنساء والأطفال قانونيا، ورفع قضايا جنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات بحق النازحين، ومحاكمة المنتهكين لحقوق النازحين وإدراجهم ضمن قوائم مجرمي الحرب وإصدار الاحكام العادلة بحق منتهكي حقوق النازحين.
وطالبت الوحدة بتعويض النازحين في حقهم في الحياة وفي ممتلكاتهم ومقتنياتهم الشخصية، وحماية النازحين من أي انتهاكات أخرى قد ترتكب بحقهم.
ولم تعلق المنظمات التابعة للأمم المتحدة على ما يتعرض له أبناء مديرية “رحبة”، واكتفى مسؤولون أمميون بالتعبير عن قلقهم حول تجدد المعارك في مارب.