قال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة إن “على الحوثي ومن وراءه أن يدركوا تماماً أننا لن نُحكَم بقوة السلاح، ولن نُحكَم إلا عبر الدستور اليمني والتوافق بين كل أبناء اليمن”.
وأضاف “العرادة” في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن “الحوثي حشد من جميع المحافظات والجبهات، واتجه بهذه الحشود إلى مأرب جميعها؛ لكن بحمد الله كان هناك صمود من الجيش الوطني والقبائل والمقاومة بشكل عام، وقفوا وقوف الرجال، وصمدوا بمساندة التحالف”.
وتابع “العرادة” “تجاوزنا المحنة، والحرب لا تزال مستمرة وتتطهر المناطق تلو الأخرى”.
وأشار “العرادة” إلى أن “سر صمود مأرب هو معرفة الناس بهذه الميليشيا وأفكارها التي تفرضها على الناس، وما رأيناه من عمل وهدم مؤسسات الدولة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية وكل شيء في البلد، جعل الناس ينتفضون جميعاً، ويقفون وقفة رجل واحد”.
وحول الملف الإنساني قال المحافظ العرادة إن “إحصائية العام الماضي لأعداد النازحين في مأرب وصلت إلى حدود مليونين و300 ألف، إضافة للسكان المحليين، لكن أعدادهم زادت منذ منتصف العام الماضي وحتى الآن، قادمين من كل المحافظات، ناهيك عن النزوح الداخلي من مديريات المحافظة”.
وقال “العرادة” إن “المشكلات التي نراها، معظمها من تخطيط إيراني، هذه الصواريخ الباليستية لا تستطيع الميليشيات الحوثية صناعتها لولا التكنولوجيا الإيرانية، وتساندها بعض الأحزاب الموالية لإيران، وهي معروفة لدى الجميع”.
وتابع “العرادة” “نقول لإيران: كفى، كفى إراقة للدماء في الشعوب العربية وفي اليمن على وجه الخصوص، لغرض التوسع وأذى هذه الشعوب، التاريخ لن ينسى هذه المشكلة، ولن ينسى هذا العدوان الذي تقوم به إيران على حساب شعوب أمتنا العربية”.
وأضاف “العرادة” “لا شك في أن أي مقاتل للمشروع الإيراني يدافع عن الأمة؛ سواء في مأرب أو في غيرها، وللأسف، الرؤية لا تزال فيها ضبابية عند كثير من أبناء الدول العربية، وعليهم أن يدركوا ويعوا -سواء الأنظمة والحكام أو الشعوب وبالذات النخبة المثقفة والواعية- مسؤوليتهم التاريخية تجاه هذا المد القومي المُلَبَّس بالدين”.