عبدالرب الشدادي

 الفريق الركن/ عبدالرب قاسم أحمد عبدربه الشدادي، من أبناء مديرية “العبدية”، التابعة لمحافظة مأرب، ولد في قرية “الغول” في العام 1963.

● استشهد والده قاسم أحمد عبدربه الشدادي وعددٍ من إخوته، وهو في الخامسة من عمره في حرب بين الجمهورية والملكية إثر اجتياح قريته، وتم على إثرها تهجير أهل قرية الغول جميعاً.

● تولى رعايته وتربيته أخوه الأكبر “عبد ربه قاسم أحمد الشدادي”، وساهم خاله الشيخ “سعيد الصوفي” وأمه في رعايته بعد انتقال أمه إلى قرية “خليلة”، بينما كان يساعدهم في أعمال الزراعة والرعي ليعود وهو في سن التاسعة طالباً للعلم تحت كنف أخيه الذي أحبه/ فتلقى تعليمه الأولي في المعلامة (الكتاب) بقريته متتلمذاً على يد عمه شقيق والده “محمد أحمد عبدربه الشدادي”، واستطاع حينها تعلم القراءة والكتابة وختم القرآن الكريم.

● تولى إدارة شؤون أسرته عند ذهاب إخوانه للغربة، فكان قائماً على الزراعة مشرفاً على سير أمور أسرته بهمة ورجولة، وما إن أحس بالمسؤولية حتى أخذ على عاتقه هم مساعدة إخوانه في تحسين دخل الأسرة، فكان يذهب كلما سنحت له الفرصة إلى منطقة “حريب” للعمل هناك، حيث كان لأخيه الشهيد “سالم قاسم أحمد الشدادي” دور كبير في توجيهه لطريق العلم والمعرفة وكان يعد نفسه ثمرة من ثمار أخيه سالم.

● التحق “الشدادي” بالسلك العسكري مطلع العام 1981، كجندي في معسكر خالد بن الوليد بمحافظة تعز، وتخرج عام 1982، من دورة في سلاح المدرعات، ثم أخذ دورة في سلاح المشاة عام 1983، رقي على إثرها إلى صف ضابط في منتصف عام 1983م.

● في عام 1983 تزوج “عبدالرب الشدادي” من أم أولاده وأنجبت له تسعة من الأبناء، أربعة من الذكور وخمس من الإناث.

● سجن “الشدادي” لمدة شهرين ثم تم فصله من معسكر خالد عام 1984 على إثرِ حادثة مشهورة، تصدى خلالها للضباط الفاسدين الذين تعاونوا مع مهربي الخمور، ليسافر بعدها إلى السعودية للعمل.

● عاد إلى السلك العسكري بالالتحاق بالفرقة الأولى مدرع بطلب من الفريق الركن “على محسن الأحمر”، بواسطة تعريف الدكتور “عبدالولي الشميري”، الذي سمع عنه وعن بطولاته ورجولته وصدق ضميره وأمانته.

● واصل الشدادي تعليمه الابتدائي في معسكر خالد بن الوليد ثم في الفرقة الأولى مدرع حتى أنهى تعليمه الابتدائي والإعدادي.

أثناء عمله في صنعاء

● في عام 1990 التحق بمدرسة المشاة وتلقى دورة في تأهيل الضباط، وتخرج بتقدير ممتاز برتبة ملازم ثاني، وتم ضم الضباط الخريجين من مدرسة المشاة على الدفعة السابعة والعشرين من خريجي الكلية الحربية.

● عين ركن تسليح الكتيبة الثالثة باللواء الأول مدرع حتى عام 1992م.

● في مطلع 1993، رقي إلى رتبة نقيب، وعين كاتباً مالياً للواء 310 مدرع من قوات الفرقة.

● شارك في عام 1994 في الدفاع عن الوحدة وسجلت له العديد من المواقف البطولية التي برزت فيها شجاعته وسمو أخلاقه وحكمته.

● عاد بعد الحرب لممارسة عمله كاتباً مالياً في اللواء 310 في محافظة عمران.

● خلال الفترة من عام 1995 إلى 1997م اشترك في حروب ضد متمردين في قفلة عذر في محافظة عمران وأصيب فيها وكان له مواقف شجاعة مع الشهيد “حميد القشيبي”.

● أكمل دراسته العلمية وحصل على شهادة الثانوية العامة في 1998م.

● في شهر سبتمبر من العام 1998 التحق بمعهد الثلايا في عدن لدارسة دورة قيادة ألوية وتخرج من المعهد في العام التالي بدرجة امتياز.

● بعد التخرج من معهد الثلايا رقي إلى رتبة رائد وعاد إلى عمله في اللواء 310 مدرع بمدينة عمران، وواصل خلال هذه الفترة دراسته الجامعية في كلية التربية بجامعة صنعاء فرع عمران قسم تاريخ، وحصل على درجة البكالوريوس في عام 2004.

● كان له العديد من الأنشطة الخدمية والإسهامات المميزة في خدمة المجتمع حيث أسس جمعية النهضة السكنية في عام 1995م، وكانت نموذجاً باهراً في خدمة العديد من أبناء القوات المسلحة وذوي الدخل المحدود وتأمين مدن سكنيه لهم، كما أسس مع مجموعة من أبناء مديريته مؤسسة “جسور الخير” للتنمية في عام 2008م والتي تمكن عبرها من تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مجال التعليم والمساعدات الإنسانية في مديرية العبدية.

● لم يكن رغم انشغاله بعمله العسكري وتحصيله العلمي بمنأى عن مجتمعه الذي أحبه فكان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر مبادراً لحل كثير من القضايا والمشاكل المعقدة، باذلا في سبيل حلها كل ما بوسعه من وقت وجهد ومال، مشاركاً ما استطاع كل من يعرف في أفراحهم ومواسيا لهم في أتراحهم.

● التحق بكلية القيادة والأركان في عام 2004م، وحصل على شهادة الماجستير علوم عسكرية في 12/10/2005م بدرجة جيد جداً، رقي بعدها إلى رتبة مقدم مع حمل هيئة الركن.

● عين قائداً للكتيبة الثالثة من اللواء 310 مدرع فور تخرجه من كلية القيادة والأركان، وظل في هذا المنصب من عام 2005م إلى عام 2008م، شارك خلالها في الحرب الثالثة مع كتيبته في صعدة حتى أصيب في عام 2007م، وانتقل على إثرها للعلاج في جمهورية مصر العربية.

● في عام 2008م تم تعيينه رئيساً لعمليات لواء المجد، ليتم بعد ذلك ترقيته إلى رتبة عقيد، وتعيينه أركان حرب اللواء 72 حرس جمهوري بمنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران.

● في نهاية العام 2010م، التحق بكلية الحرب فتم استدعائه من قيادة الحرس الجمهوري على إثر اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية 2011م، حيث كلف بنقل كتيبتين من اللواء 72 حرس جمهوري إلى العاصمة صنعاء.

● قام مع كتيبته بحراسة ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أصيب فيها بعدة إصابات في مواجهتين مختلفتين.

● تمكن خلال ثورة 2011م في ساحة التغيير بصنعاء من نيل محبة واحترام جميع المكونات الثورية ونفذ مهمته في حماية الساحة والمعتصمين وسجلت له مواقف بطولية أثناء الدفاع عن المتظاهرين في العديد من المواقع والأحداث أبرزها مواجهات جولة كنتاكي التي أصيب فيها.

● حرص طيلة فترة عمله في ساحة التغيير على حقن الدماء وتجنب الصدامات بين قوى الثورة والقوى المعادية لها.

● في 2012م رقي إلى رتبة عميد، وعين قائداُ للواء 312 مدرع بمديرية صرواح محافظة مأرب، وعند تسلمه منصبه عمل على رفع معنويات وكفاءة منتسبي اللواء وفرض هيبة الدولة في المديرية بأكملها.

● بعد سقوط العاصمة صنعاء في يد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في 21سبتمبر 2014، كان له الدور الأكبر في الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن ممثلة بمحافظة مأرب ابتداءً من تأسيس ما يعرف بالمطارح والتنسيق مع جميع الشرفاء والأبطال من أبناء ومشايخ وعقال ووجهاء محافظة مأرب وقيادة السلطة المحلية والمقاومة.

● في 7/4/2015 صدر قرار جمهوري بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة، وتمكن بحنكته وحكمته من إدارة دفة القيادة بكفاءة عالية، وبدأ منذ الوهلة الأولى العمل على تأسيس وبناء القوات المسلحة والأمن من جديد، وكان حريصاً دوماً على ضرورة بناء جيش وطني بعيداً عن الولاءات الشخصية والحزبية والمذهبية والمناطقية، وكان تحقيق هذ الهدف أهم أولوياته.

● قاد بنفسه العديد من المعارك البطولية في الدفاع عن محافظة مأرب، وشارك في الصفوف الأولى مع العديد من الرجال الأوفياء من جميع أبناء اليمن الذين استشهدوا وهم يدافعون عن الثورة والجمهورية، وكان من بينهم العديد من أقاربه ومرافقيه، حتى تم طرد الميليشيا من تخوم مدينة مأرب في 5 أكتوبر 2015م.

خلال قيادته المعارك للدفاع عن مأرب

● برزت شجاعته النادرة وأخلاقه الرفيعة وإدارته الحكيمة طوال فترة توليه قيادة المنطقة العسكرية الثالثة حيث استطاع توحيد جميع الفئات والمكونات القبلية والاجتماعية والسياسية، واستنهاض الهمم وتوحيد الصفوف وعرف بكرمه وزهده وسعة صدره وحنكته العسكرية، وسطر اسمه في أنصع صفحات التاريخ.

● أصيب خلال مسيرة حياته البطولية بأكثر من 20 إصابة في محافظة صعدة وعمران وصنعاء ومأرب.

الشدادي مصاباً خلال إحدى المعارك

● في يوم الجمعة 7 أكتوبر 2016م ترجل الفارس المغوار الشهيد القائد اللواء الركن “عبدالرب قاسم أحمد عبدربه الشدادي” عن جواده، على إصر استهداف صاروخي حوثي، أثناء قيادته المعارك في جبهة صرواح غربي مارب، لتتحقق له أمنيته التي طالما تمناها وعمل من أجلها، تاركا خلفه رصيداً مشرفاً ملهماً للأجيال في شتى مجالات الحياة وليروي بدمه الطاهر تراب وطنه.

خلال حضوره إحدى الفعاليات العسكرية

المصادر:
– موقع الجيش اليمني سبتمبر نت

شارك الموضوع
مأرب 360 - الموسوعة

مأرب 360 - الموسوعة

الموسوعة المأربية، مشروع يطلق نواته موقع "مأرب 360"، بهدف جمع المعلومات المتعلقة بمأرب في مكان واحد.
تسعى الموسوعة المأربية لأن تكون مصدر المعلومات الموثوقة عن التاريخ والجغرافيا والأرض والإنسان في محافظة مأرب، وأن تكون مرجعاً لكل الباحثين والصحفيين ورواد الشبكة العنكبوتية.

تابعونا على شبكات التواصل