قال محافظ مأرب اللواء “سلطان العرادة” إن مأرب صمدت وستصمد في وجه المشروع الإيراني، ولن تصل ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى مبتغاها، وسيرى اليمنيون في الأيام القادمة ما تقر به الأعين.
وأضاف العرادة في كلمة له عقب اجتماع مع اللجنة الأمنية في مأرب، أن “مأرب وكما كسرت أنوف ميليشيا الحوثي الإيرانية في البداية ستقضي على هذا المشروع في النهاية، وهي اليوم برجالها والجيش الوطني وأمنها وبالشعب اليمني، والتحالف العربي تقف لصد هذا المشروع الدخيل على البلد”.
وأشار “العرادة” إلى أن “سقوط بعض المديريات سواء في البيضاء أو شبوة أو مأرب ليس معيبا، وذلك من طبيعة الحروب، فالحرب سجال”، مؤكداً أن “رجال هذه المديريات الذين قاتلوا الميليشيا، وسيقاتلونها اليوم مرة أخرى إلى جانب جميع أبناء الشعب اليمني”.
ولفت محافظ مأرب إلى أن “القيادة السياسية تقف بكل ما تملك من قوة في المعركة، وليس بالضرورة أن يظهر ذلك للجميع”.
وأضاف أن “اليمنيين في المناطق الخاضعة للميليشيا يعيشون مكرهين ولا يريدون بقاء الحوثي لحظة واحدة، والدليل على ذلك النزوح الكبير والهائل إلى المحافظات المحررة”.
وثمن العرادة موقف التحالف العربي، مؤكداً أن التحالف العربي يقف وقوف الأخوة إلى جانب الشعب اليمني، ومهما كانت مساندته لا يمكنه أن يحل محل الدولة اليمنية.
وأوضح “العرادة” أن التحالف العربي دخل باستراتيجية أمام مد إيراني يدرك أبعاده وجذوره ومنطلقاته وأهدافه، ويجد أن الشعب اليمني درع له وكتف، ويجب أن يقف إلى جانبه.
وقال المحافظ “العرادة” إن ” إيران دخلت بقوتها تدير المعركة من داخل صنعاء من خلال ضباطها وخبرائها الموجودين، وبالتالي هذا يكثف المسؤولية على الأخوة الأشقاء في التحالف العربي للوقوف إلى جانبنا، وستعود صنعاء، وسيعود اليمن، إلى حضنه الدافئ”.
وأضاف “العرادة” أن “التجني على الأخوة في الإمارات لا ينبغي أن يقال، فهم وقفوا وسكبوا دماءهم إلى جانبنا في مأرب، ووقفوا إلى جانبنا وقفة الرجال بدعوة من المملكة العربية السعودية الشقيقة بناء على دعوة رئيس الجمهورية، ولا ننكر أحد”.
ودعا المحافظ العرادة إلى “الابتعاد عن شخصنة المعركة أو الحديث عن أنها معركة حزب أو قبيلة معينة أو أشخاص معينين، فهي معركة يشترك فيها جميع اليمنيين ووقفت معها القبائل اليمنية عن بكرة أبيها، وكل الأحزاب وكل شرائح المجتمع”.
وتابع “المعركة معركة كرامة ومن التسطيح إهداء هذا الفخر لحزب أو جهة معينة، ونحن على تواصل مع كل الاشقاء ومع كل الأخوة اليمنيين على كل المستويات، وأنا لا أجد أبداً أي شيء يحول بيني وبين أخ يقاتل الحوثيين، والإخوة في العمالقة والإخوة الذين جاءوا من عدن ومن لحج ومن أبين ومن حضرموت ومن شبوه ومن كل المحافظات اليمنية يقفون إلى جانبنا في المعارك الآن ويقدمون الشهداء والجرحى”.
وأضاف العرادة “نحن نتكلم هنا كشعب واحد، الكل يقف جنبا إلى جنب، فأنا يمكن أن أقاتل في الساحل، ووالله لو لم تكن عندي معركة في مأرب فسأذهب لأقاتل مع طارق هناك، ولولا أنه على ثغرة لقلت له تعال إلى عندي، لكن أخشى من ثغرة للحوثي على عدن”.
واختتم المحافظ العرادة حديثه بالقول “أنا متفائل جداً وستذكرون ما أقول لكم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.