دعا منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، إلى الموافقة على وقف للأعمال القتالية في مديرية “العبدية” جنوبي مأرب، للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين جرّاء القتال.
وقال “غريسلي” في بيان، إن تصاعد القتال في اليمن في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، نجم عنه تأثير مدمر على المدنيين الذين ما زالوا يتحملون وطأة أكثر من سبع سنوات من الصراع في البلد.
وتابع المسؤول الأممي “أشعر بقلق خاص بشأن الوضع في مديرية العبدية بمحافظة مأرب، فقد أدت الأوضاع الأمنية المستمرة إلى تقييد حركة الدخول والخروج من المديرية بشكل كبير لما يقدر بنحو 35 ألف شخص، بما في ذلك ما يقرب من 17,000 شخص من الفئات الأشد ضعفاً ممن لجأوا إلى تلك المناطق بعد فرارهم من الصراع في المناطق المجاورة.
وأضاف “غريسلي” “أدى هذا الوضع الذي يصعب تحمّله إلى الحدّ بشدة من القدرة على إيصال المساعدات المنقذة للأرواح ومنع المرضى والجرحى من تلقي الرعاية الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها، في حين أصبح توفير السلع الأساسية أمرًا بالغ الصعوبة والخطورة”.
وقال “غريسلي” إن الأمم المتحدة لاتزال وشركاءها ملتزمين بالعمل مع جميع السلطات المعنية لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء اليمن على الرغم من الاشتباكات المستمرة”.