انتقدت السلطة المحلية في محافظة مأرب، اليوم الخميس، “التمييز” الذي تمارسه المنظمات التابعة للأمم المتحدة ضد النازحين في المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع لكتلة الغذاء الفرعية بالمحافظة برئاسة وكيل المحافظة “عبدربه مفتاح”، وضم ممثلي شركاء العمل الإنساني من منظمات أممية ودولية وإقليمية ومحلية.
ودعا “مفتاح” التحرك الجاد لسد فجوة الغذاء الكبيرة التي يعانيها النازحون في المحافظة والذين يشكلون 62 في المائة من النازحين في الجمهورية، حيث تزداد معاناتهم من العوز الغذائي، محذرا من انزلاقها الى مجاعة في ظل أسوأ أزمة إنسانية عرفها العالم.
وعبر الوكيل مفتاح عن استياء السلطة المحلية من المعاملة التمييزية ضد النازحين في المحافظة من قبل مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (الأوتشا) في اليمن، والتي تعرض لها العام الماضي، حيث تجاهل المسح الذي أعدته السلطة المحلية بالشراكة مع منظمات أممية للنازحين واحتياجاتهم الإنسانية، واعتمد رقما متدنيا بدون اية مرجعية له وحرم أعداد كبيرة من النازحين من التغطية الإنسانية لاحتياجاتهم.
وأضاف “مفتاح” أن الأوتشا اعتمدت كشوفات ميليشيا الحوثي بأرقام ضخمة ومبالغ فيها لعدد النازحين والاحتياجات.
وأعرب المسؤول اليمني عن أمله أن يتجنب المكتب هذا العام الوقوع بنفس الخطأ والتقدير واعتماد الأرقام المرفوعة للنازحين والاحتياجات التي أعدتها مكاتب المنظمات الأممية بمساعدة السلطة المحلية، رغم انها لا تعبر عن الواقع الحقيقي لأعداد النازحين واحتياجاتهم.