كشفت مقاطع فيديو مسجلة لصلاة العيد يوم أمس في مديرية الجوبة جنوبي مأرب، عن حجم الرفض المجتمعي للميليشيا من قبل سكان المديريات الجنوبية.
ونشر ناشطون مقطعاً مسجلاً لصلاة العيد يوم أمس في منطقة “نجا” بمديرية “الجوبة” جنوبي مأرب، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وأظهر الفيديو حضور ضعيف جداً للمواطنين خلال خطبة العيد التي كان يلقيها أحد عناصر الحوثي، في مصلى العيد بالمنطقة الذي كان يعج بالآلاف خلال الأعياد السابقة.
وأشار ناشطون إلى أن المصلى كان كل عيد يمتلئ بالآلاف من أبناء المنطقة، بينما لم يصل فيه أمس إلا عدد قليل من الأفراد، بعضهم من عناصر الميليشيا التي جلبتها من خارج المنطقة.
وقال “أبوعارف السيفي” وهو من أبناء مديرية الجوبة، تعليقاً على الفيديو “هذا هو أكبر من حجم الحوثي في الجوبة، لأن بعض المتواجدين هم من خارج المنطقة، بينما كانت تجتمع عشرة صفوف الصف الواحد مثل هؤلاء عشر مرات”.
وأضاف “السيفي” أن “هناك ناس اليوم من ضمن القلة المتواجدين في الجوبة لا زالوا رافضين لحكم الميليشيا”، مؤكداً أن “الجوبة أكثر مديرية باليمن يرفض أهلها تسلط الميلشيا عليهم”.
بدوره شارك الناشط “عبدالرحمن الشدادي” وهو من أبناء مديرية العبدية الفيديو وقال “كانت مديرية الجوبة تحتوي ما يقارب ٧ مصليات للعيد، وكان يجتمع في مصلى العيد الواحد أكثر من ألف، واليوم هكذا أصبحت كما ترون في ظل سيطرة شذاذ الآفاق وغبار التاريخ”.
أما الناشط “علي الشريفي” من أبناء مديرية “عين” بمحافظة شبوة، فيصف الفيديو بالقول “هكذا أصبح حال العيد في أكبر مصليات العيد بمديرية الجوبة والتي كان يصلي فيها الآلاف، واليوم لا تكاد ترى فيها إلا أعداداً قليلة معظمها عناصر تابعة للميليشيا الحوثية”.
وأضاف “الشريفي” “أن معظم السكان قد فضل النزوح على أن يبقى تحت حكم ميليشيا القتل والإرهاب”.
وأشار ناشطون إلى أن مديرية الجوبة ضربت أروع الأمثلة في الرفض المجتمعي لميليشيا الحوثي الإيرانية، حيث فضل أهلها وسكانها النزوح وترك منازلهم، عدا بعض الأسر التي لم تتحمل عناء النزوح، وفضلت البقاء في المديرية.
ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثي في أكتوبر الماضي على مديرية الجوبة، نزحت آلاف الأسر من المنطقة إلى مناطق أخرى في محافظة مأرب، بينها مديريتي المدينة والوادي، في أكبر عملية رفض للميليشيا التي وجدت نفسها وحيدة في المديرية.